بحث هذه المدونالهجرة النبويةة الإلكترونية

حسن ملاط

صورتي
القلمون, طرابلس, Lebanon
كاتب في الفكر الاجتماعي والسياسي والديني. تربوي ومعد برامج تدريبية ومدرب.

السبت، 26 مارس 2022

انتخابات

إنتخابات



إستمعت إلى جردة الحساب التي قام بها النائب الدكتور حسن فضل الله... لذلك أحببت أن أسأل عن الأمور الأساسية التي لا يمكن تجاوزها أو إهمالها:

1- الأمن الغذائي: كم زادت الأراضي المزروعة بالمنتجات ذات الطابع الاستراتيجي مثل القمح والذرة والشمندر السكري ووو... هذه الزراعات التي يمكن الاستغناء عنها في سهول الجنوب والبقاع وعكار، منذ 1992 حتى الآن. هل بامكان أحد أن يحارب العدو من دون تأمين الغذاء؟ أو أنه يعتمد على الأعداء لتأمينه؟ علماً أن وزير الزراعة كان من الكتلة ولم يحدد الأراضي الزراعية من الأراضي التي يمكن استخدامها للتجارة...الخ حتى لا يخسر لبنان جميع أراضيه الزراعية بتحويل الأرض الى سلعة.

2- الطاقة: كهرباء، مياه ومشتقات نفطية: لماذا لم يتم التقدم الى الأمام قيد أنملة في هذه الأمور الأساسية؟ عندما كان الوزير من الكتلة تعاقد مع شركة أونديو الفرنسية التي ضاعفت الاشتراكات من دون تأمين المياه للمشتركين. ألا يمكن تأمين المشتقات النفطية بدخول وزارة الطاقة كمنافس لمافيات المشتقات النفطية بشراء المشتقات النفطية من دولة الى دولة بدلاً من إخضاع المواطنين الى المافيات التي تمتص دماءهم؟

أما الكهرباء، فحدث ولا حرج... كل تابع لأحد الأحزاب عنده مولدات واشتراكات حتى بات المواطن على قناعة أن اقامة مصانع لانتاج الكهرباء ممنوعة من قبل الطبقة السياسية. لماذا لم يقم الحزب ببناء معمل للطاقة كما يفعل أصحاب المولدات ويدخل كمنافس مثل كهرباء زحلة التي تعتمد المولدات؟ من بامكانه استيراد المازوت، لا يمكنه بناء مصنع لخدمة جميع اللبنانيين؟

أما الدواء، فهنا الطامة الكبرى. تضاعفت أسعار الأدوية أضعاف عديدة حتى أصبح المواطن غير قادر على شراء الدواء. لقد طالبنا مراراً بحصر استيراد الدواء بوزارة الصحة، ولكن ما من مجيب خوفاً على النظام الاقتصادي الحر. لماذا لا تستورد وزارة الصحة الأدوية للأمراض المستعصية والأدوية الجينيريك حتى يستطيع المواطن من شرائها. ألم يكن وزير الصحة تابعاً للكتلة، لماذا رفض هذا الحل بالرغم من المآسي التي عاشها اللبنانيون ولا يزالون؟

أما المواد الغذائية، فقد وصل المواطن اللبناني الى عدم قدرته على الغذاء بسبب تضاعف جميع الأسعار. أليس بامكان وزارة الاقتصاد استيراد المواد الأساسية التي لا يمكن للمواطن الاستغناء عنها في غذائه؟

قبل وجود الكتلة في البرلمان وبعد وجودها، هذه الأمور الأساسية في حياة جميع المواطنين لم يتغير منها شيء. كما وأن ليس من ضمن برنامج الكتلة إثارة هذه المطالب مخافة أن يغضب المستوردون شركاء الطبقة السياسية في إفقار هذا الشعب واغراقه في الجوع والعوز وعدم القدرة على الاستشفاء...

نحن كمؤيدين لهذه الكتلة نطالب بأن يتضمن برنامج الكتلة هذه المطالب الأساسية من دون اهمال أي منها.

 


ليست هناك تعليقات: