الاغتراب في الخطاب الاسلامي
الاغتراب كمصطلح لا وجود له في الخطاب الاسلامي؛ ولكن حيث أن هذا المصطلح أصبح مستخدماً في الخطاب الاسلامي المعاصر (أو العصري) رأيت أن أقوم باطلالة عليه. ولا أخفي أن من دوافعي هذه الحالة من الاستلاب أو الاغتراب الذي يعيشها عالمنا العربي والاسلامي، الاغتراب بالمعنى الغربي للاغتراب أو الاستلاب، وقد سبق أن عرفنا هذين المصطلحين في دراستنا السابقة عن الاغتراب في المفهوم الماركسي والتي يجدها القارىء على: hassanmallat.blogspot.com
ان من أسوأ المظاهر لهذه الظاهرة هي شعور العربي وكأنه مسلوب التاريخ، وكأنه يعيش وحده لا ينتمي الى أمة أو الى شعب أو الى حضارة. هذا النمط من الشعور هو الذي يجعل الانسان العربي مغترباً، أو بالتعبير الذي نحتاجه كثيراً والذي سنستعيره من المفكر الفذ الأستاذ مالك بن نبي، وأعني "القابلية للاستعمار". القابلية للاستعمار هي التعبير الاجتماعي والسياسي للاغتراب على الصعيد المجتمعي وليس على الصعيد الفردي فقط. وللتوضيح أكثر دعونا نأخذ مثالاً واحداً: الشعب الفيتنامي طرد اليابانيين والفرنسيين والأمريكان ولم تتمكن أية قوة استعمارية من الاستقرار في بلاده، وهذا يعني بتعبير مالك بن نبي أن الفييتناميين ليس لديهم القابلية للاستعمار. فهذا الشعب لم يتنكر للمقاومة الشعبية للمحتل وهلل للحذاء كما يفعل مثقفونا اليوم الذين يهللون لحذاء أحد الذين لم يتحملوا رؤية ممثل الاحتلال في بلدهم ويتنكرون للمقاوم الذي يستشهد في كل يوم لطرد هذا المحتل. فالمغترب في هذا المثال هو المقاوم وليس الآخرين. ما تقدم هو من العوامل التي دفعتني للكتابة أيضا. أما العامل الأهم هو ما أراه من اغتراب الانسان المسلم عن فطرته التي فطره الله عليها، عن "لا اله الا الله".
جاء في لسان العرب لابن منظور أن التغرب يعني البعد والاغْتِرابُ والتغرُّب كذلك تقول منه تَغَرَّبَ واغْتَرَبَ وقد غَرَّبه الدهرُ ورجل غُرُب بضم الغين والراء وغريبٌ بعيد عن وَطَنِه الجمع غُرَباء والأُنثى غَريبة. و استلب تأتي بمعنى سلب والاستلاب يعني الاختلاس. وهكذا نرى بأن المعنى الذي سبق وأن رأيناه للاغتراب أو الاستلاب لا نجده في معاجمنا. ولكننا نجد تعبير الغريب والغرباء والغربة. وسوف نقتصر في بحثنا هذا على ما جاء عند "ابن باجة" في "رسالة تدبير المتوحد" وعلى ما جاء عند "ابن القيم الجوزية" في كتابه"مدارج السالكين".
جاء في رسالة "ابن باجة"في "تدبير المتوحد" ثلاثة فصول:
1 – معنى التدبير.
2 – في الأفعال الانسانية.
3 – القول في الصور الروحانية.
يتحدث عن تدبير المدن فيقول:"فأما تدبير المدن فقد بين أمره فلاطن في السياسة المدنية و بين ما المعنى منه ومن أين يلحقه الخطأ".
تحدث عن خمسة أنواع من المدن: الكاملة وهي الفاضلة وأما المدن الباقية فهي ليست فاضلة وهي المدينة الجاهلية ومدينة الكرامة والمدينة الجماعية ومدينة التغلب. أما "المدينة (الفاضلة) الكاملة قد أعطي فيها كل انسان أفضل ما هو معد نحوه وأن آراءها كلها صادقة وأنه لا رأي كاذباً فيها وأن أعمالها هي الفاضلة بالاطلاق وحدها". ويستنتج "أن رأي غير رأيها يحدث في المدينة الكاملة فهو كاذب، وكل عمل يحدث فيها غير الأعمال المعتادة منها فهو خطأ".
"أما في المدن الأربع فقد يمكن ذلك" و"أما من وجد عملاً أو تعلمه علماً صواباً لم يكن في المدينة، فليس لهذا الصنف اسم يعمه. فأما من وقع على رأي صادق لم يكن في تلك المدينة أو كان فيها نقيضه هو المعتقد، فانهم يسمون بالنوابت. وكلما كانت معتقداتهم أكثر وأعظم موقعاً، كان هذا الاسم أوقع عليهم. وهذا الاسم يقال عليهم خصوصاً وقد يقال بعموم على من هو يرى غير رأي أهل المدينة كيف كان صادقاً أو كاذباً، فلنخص نحن بهذا الاسم الذين يرون الآراء الصادقة".
ويضيف: "فبينّ أن من خواص المدينة الكاملة أن لا يكون فيها نوابت، اذا قيل هذا الاسم بخصوص، لأنه لا آراء كاذبة فيها، ولا بعموم، فانه متى كان، فقد مرضت وانتقضت أمورها وصارت غير كاملة. والسير الأربع قد وجد فيها النوابت، ووجودها هو سبب حدوث المدينة الكاملة". ويتحدث عن النوابت السعداء: "وكأن السعداء ان أمكن وجودهم في هذه المدن فانما يكون لهم سعادة المفرد. وصواب التدبير انما يكون تدبير المفرد، وسواء كان المفرد واحداً أو أكثر من واحد، ما لم يجتمع على رأيهم أمة أو مدينة. وهؤلاء هم الذين يعنيهم الصوفية بقولهم الغرباء، لأنهم، وان كانوا في أوطانهم وبين أترابهم وجيرانهم غرباء قي آرائهم...".
أما الآن فسوف نستعرض ما يقوله ابن باجة في كيفية القضاء على هذا الاغتراب، أو بالأحرى ما فهمنا أنه قصد القضاء على الاغتراب. يقول: "ونحن في هذا القول نقصد تدبير الانسان المتوحد. وبينّ أنه قد لحقه أمر خارج عن الطبع، فنقول كيف يتدبر حتى ينال أفضل وجوداته، كما يقول الطبيب في الانسان المنفرد في هذه المدن كيف يتوحد حتى يكون صحيحاً، اما بأن تحفظ صحته، ... واما بأن يسترجعها اذا زالت... . كذلك هذا القول هو للنابت المفرد، وهو كيف ينال السعادة اذا لم تكن موجودة، أو كيف يزيل عن نفسه الأعراض التي تمنعه عن السعادة أو عن نيل ما يمكنه منها، اما بحسب رويته أو بحسب ما استقر في نفسه. وأما حفظها فذلك شبيه بحفظ الصحة. فلا يمكن". ويصل الى أن المدينة الكاملة هي الحل. ولكنه في فصل آخر معنون "القول في الصور الروحانية" فيرى الآتي: "والمتوحد الظاهر من أمره أنه يجب عليه أن لا يصحب الجسماني ولا من غايته الروحانية المشوبة بجسمية، بل انما يجب عليه أن يصحب أهل العلوم. ولكن أهل العلوم يقلون في بعض السير ويكثرون في بعض، حتى يبلغ في بعضها أن يعدموا. ولذلك يكون المتوحد واجباً عليه في بعض السير أن يعتزل عن الناس جملة ما أمكنه، فلا يلابسهم الا في الأمور الضرورية، أو بقدر الضرورة، أو يهاجر الى السير التي فيها علوم، ان كانت موجودة". انتهى.
نلخص ما تقدم:
1 – النوابت أو الغرباء يوجدون في غير المدينة الفاضلة.
2 – آراؤهم اما أن تكون صحيحة أو كاذبة.
3 – اذا حددنا أن الغرباء هم أصحاب الآراء الصحيحة، فالحل لغربتهم يكون في المدينة الفاضلة أو بالهروب والعزلة.
4 – أخيراً، الغرباء هم أصل التغيير في المجتمع، وذلك بتحويل المدن الفاسدة الى مدن فاضلة.
***
وهاكم الآن استعراض لرأي ابن القيم الجوزية بال"غربة" و"الغرباء" و"الاغتراب" كما ورد في كتابه"مدارج السالكين".
يبدأ عرض الامام بقوله تعالى"فلولا كان من القرون من قبلكم أولوا بقية ينهون عن الفساد في الأرض الا قليلاً ممن أنجينا منهم". (هود 116)
فان الغرباء في العالم هم أهل هذه الصفة المذكورة في الآية الكريمة. وهم الذين أشار اليهم النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: "بدأ الاسلام غريباً. وسيعود غريباً كما بدأ. فطوبى للغرباء. قيل: ومن الغرباء يا رسول الله؟ قال: الذين يصلحون اذا فسد الناس". وقال الامام أحمد: "طوبى للغرباء. قالوا: يا رسول الله، ومن الغرباء؟ قال: الذين يزيدون اذا نقص الناس". (اذا كان الحديث بهذا اللفظ وليس "الذين ينقصون اذا زاد الناس" فمعناه): الذين يزيدون خيراً وايماناً وتقىً اذا نقص الناس من ذلك والله أعلم.
وفي حديث الأعمش: "طوبى للغرباء. قيل ومن الغرباء يا رسول الله؟ قال: ناس صالحون قليل في ناس كثير. من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم".
وقال أحمد في حديث يصل الى عبد الله بن عمرو عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "ان أحب شيء الى الله الغرباء. قيل ومن الغرباء؟ قال: الفرارون بدينهم. يجتمعون الى عيسى بن مريم عليه السلام يوم القيامة".
وفي حديث آخر: "قيل ومن الغرباء يا رسول الله؟ قال: الذين يحيون سنتي ويعلمونها الناس".
عن عمر بن الخطاب عن معاذ بن جبل قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ان الله يحب الأخفياء الأحفياء الأتقياء الأبرياء. الذين اذا غابوا لم يفتقدوا. واذا حضروا لم يعرفوا. قلوبهم مصابيح الهدى. يخرجون من كل فتنة عمياء مظلمة".
فهؤلاء هم الغرباء الممدوحون المغبوطون. ولقلتهم جداً في الناس: سموا "غرباء". فان أكثر الناس على غير هذه الصفات. وأهل العلم في المؤمنين غرباء – (في الحاشية: وهل يكون ايمان صادق بلاعلم؟ أو يكون ايمان صادق بلا محاربة للبدع والأهواء؟ دعوة الى هدى الله وجهاد في سبيله وطاعة رسوله، وصبر على الأذى في مرضاته). وأهل السنة – الذين يميزونها من الأهواء والبدع – فهم غرباء. والداعون اليها الصابرون على أذى المخالفين، هم أشد هؤلاء غربة. ولكن هؤلاء هم أهل الله حقا. فلا غربة عليهم. وانما بين الأكثرين الذين قال الله عز وجل فيهم: "وان تطع أكثر من في الأرض يضلونك عن سبيل الله". (الأنعام 116) فأولئك هم الغرباء من الله ورسوله ودينه. وغربتهم هي الغربة الموحشة. وان كانوا هم المعروفين المشار اليهم.
فالغربة ثلاثة أنواع: غربة أهل الله وأهل سنة رسوله بين هذا الخلق. وهي الغربة التي مدح أهلها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وهذه الغربة قد تكون في مكان دون مكان، ووقت دون وقت، وبين قوم دون قوم. ولكن أهل هذه الغربة هم أهل الله حقا. فانهم لم يأووا الى غير الله. ولم ينتسبوا الى غير رسوله صلى الله عليه وسلم ولم يدعوا الى غير ما جاء به... .
ومن صفات هؤلاء الغرباء الذين غبطهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: التمسك بالسنة اذا رغب عنها الناس. وترك ما أحدثوه وان كان هو المعروف عندهم. وتجريد التوحيد. وان أنكر ذلك أكثر الناس. وترك الانتساب الى أحد غير الله ورسوله، لا شيخ، ولا طريقة، ولا مذهب، ولا طائفة، بل هؤلاء الغرباء منتسبون الى الله بالعبودية له وحده، والى رسوله بالاتباع لما جاء به وحده.
ومعنى قول النبي صلى الله عليه وسلم "هم النزاع من القبائل"، أن الله سبحانه بعث رسوله، وأهل الأرض على أديان مختلفة. فهم بين عباد أوثان ونيران، وعباد صور وصلبان، ويهود وصابئة وفلاسفة. وكان الاسلام في أول ظهوره غريبا. وكان من أسلم منهم، واستجاب لله ولرسوله: غريباً في حيه وقبيلته وأهله وعشيرته.
فكان المستجيبون لدعوة الاسلام نزاعاً من القبائل. بل آحاداً منهم. تغربوا عن قبائلهم وعشائرهم. ودخلوا في الاسلام. فكانوا هم الغرباء حقاً. حتى ظهر الاسلام وانتشرت دعوته. ودخل الناس فيه أفواجاً. فزالت تلك الغربة عنهم. ثم أخذ في الاغتراب والترحل، حتى عاد (الاسلام) غريباً كما بدأ. بل الاسلام الحق – الذي كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه – هو اليوم أشد منه غربة منه أول ظهوره. وان كانت أعلامه ورسومه الظاهرة مشهورة معروفة. فالاسلام الحقيقي غريب جداً. وأهله غرباء أشد الغربة بين الناس.
... فان نفس ما جاء به (الاسلام) يضاد أهواءهم ولذاتهم ("هم" تعود الى المسلمين المغتربين عن فطرتهم، عن الاسلام الحق) وما هم عليه من الشبهات والبدع التي هي منتهى فضيلتهم وعملهم، والشهوات التي هي غايات مقاصدهم واراداتهم.
فكيف لا يكون المؤمن السائر الى الله على طريق المتابعة غريباً بين هؤلاء الذين اتبعوا أهواءهم، وأطاعوا شحهم، وأعجب كل منهم برأيه؟ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "مروا بالمعروف. وانهوا عن المنكر. حتى اذا رأيتم شحاً مطاعاً وهوىً متبعاً، ودنيا مؤثرةً، واعجاب كل ذي رأي برأيه. ورأيت أمراً لا يد لك به. فعليك بخاصة نفسك. واياك وعوامهم. فان وراءكم أياماً صبر الصابر فيهن كالقابض على الجمر". ولهذا جعل للمسلم الصادق في هذا الوقت – اذا تمسك بدينه- أجر خمسين من الصحابة. ففي سنن أبي داود والترمذي – من حديث أبي ثعلبة الخشني – قال: "سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية: "يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل اذا اهتديتم".(المائدة 105) فقال: بل ائتمروا بالمعروف. وتناهوا عن المنكر. حتى اذا رأيت شحاً مطاعاً... الى آخر الحديث. وهذا الأجر العظيم انما هو لغربته بين الناس، والتمسك بالسنة بين ظلمات أهوائهم وآرائهم. ويضيف واصفاً المؤمن الحق: ... فهو غريب في دينه لفساد اديانهم، غريب في تمسكه بالسنة، لتمسكهم بالبدع. غريب في اعتقاده، لفساد عقائدهم. غريب في صلاته، لسوء صلاتهم. غريب في طريقه، لضلال وفساد طرقهم ... وبالجملة: فهو غريب بأمور دنياه وآخرته ... داع الى الله ورسوله بين دعاة الى الأهواء والبدع. آمر بالمعروف، ناه عن المنكر بين قوم المعروف لديهم منكر والمنكر معروف.
النوع الثاني من الغربة: غربة مذمومة وهي غربة أهل الباطل ... وان كثر أهلها فهم غرباء... .
النوع الثالث: غربة مشتركة، لا تحمد ولا تذم وهي الغربة عن الوطن. فان التاس كلهم في هذه الدار غرباء. فانها ليست لهم بدار مقام ... وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمر: "كن في الدنيا كأنك غريب، أو عابر سبيل".
ماذا يقول ابن القيم بالاغتراب؟
يقول الامام: "الاغتراب: أمر يُشار به الى الانفراد عن الأكفاء" يريد أن كل من انفرد بوصف شريف دون أبناء جنسه، فانه غريب بينهم. لعدم مشاركه، أو لقلته.
قال: "وهو على ثلاث درجات. الدرجة الأولى: الغربة عن الأوطان. وهذا الغريب موته شهادة. ويقاس له في قبره من مدفنه الى وطنه. ويجمع يوم القيامة الى عيسى بن مريم". وفي هذا اشارة الى حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام عن عبد الله بن عمرو قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحب شيء الى الله الغرباء. قيل وما الغرباء يا رسول الله؟ قال: الفرارون بدينهم. يجتمعون الى عيسى بن مريم يوم القيامة".
قال: الدرجة الثانية: غربة الحال. وهذا من الغرباء الذين طوبى لهم. وهو رجل صالح في زمان فاسد، بين قوم فاسدين. أو عالم بين قوم جاهلين، أو صديق بين قوم منافقين.
قال: الدرجة الثالثة: غربة الهمة. وهي غربة طلب الحق. وهي غربة العارف. ... وغربة العارف: غربة الغربة. لأنه غريب الدنيا والآخرة. انتهى.
هذا أهم ما جاء به ابن القيم بالنسبة لموضوع الغربة والغرباء والاغتراب.
لنعد الآن الى تحديدنا للأزمة وهي اغتراب انساننا عن الفطرة: خلق الله الانسان واستخلفه على هذه الأرض مركزاً فيه أنه لا اله الا الله وهذا ما أسميناه الفطرة. وقد بعث الله النبيين والرسل لتذكير الناس بفطرتهم، بعهدهم، بميثاقهم مع الله. هذا الميثاق هو توحيد الله عز وجل.
وحيث أن الانسان معرض للزلل وباستمرار وهذا يعني بأنه معرض وبشكل مستمر للعدول عن مسار الفطرة، الصراط المستقيم اللحظوي. لذلك على الانسان العودة الى الذكر الطمأنينة حتى ييعود الى فطرته. وهذه العملية لانهائية الا على الصعيد الفردي، تنتهي بانتهاء حياة الفرد.
فمسار الفطرة هو صراع يومي ودائم مع الشهوة ومع الهوى. الشهوة لامتناهية وكذلك الصراع معها دائم. ومن خلال صراع المسلم الحق مع جميع مضاداته: الشهوة، الشرك، الكفر، الهوى...الخ يجد المسلم الصراط المستقيم مستعيناً بالله، مهتدياً بسنة رسول الهدى صلى الله عليه وسلم.
حسن ملاط
نقلا عن
www.binnabi.net
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق