ليس من طموح ايران أن تتفاهم مع فرنسا أو أن تعمل شراكة معها. ففرنسا لا يمكنها أن تلعب الدور الذي تلعبه أمريكا على الصعيد العالمي أو على الصعيد الاقليمي. فرنسا تتعرض للعقوبات الأمريكية كما تتعرض ايران للعقوبات. ألم يدفع أهم بنك فرنسي أكثر من مليار دولار عقوبة لأنه خالف العقوبات الأمريكية على ايران؟
ليس هذا فحسب، ففرنسا لا دور لها في العراق أو في دول الخليج، حيث الفضاء الاستراتيجي لإيران. لذلك، وبما أنه لا مصلحة لإيران بإغضاب فرنسا، فكل ما يمكنها إعطاءه لها هو حكومة محاصصة طائفية على نمط الحكومة القائمة حالياً، أي دياب(2).
وبما أن هذا الحل، من المفترض، أنه لا يُرضي الفرنسيين، وبما أن الحزب لا يمكن أن يتراجع عن تسمية الوزراء الشيعة، وكذلك الطوائف الأخرى، فالغالب أن أديب سيستقيل.
المتغير البارز في تجربة تشكيل الحكومة الجديدة، هو التراجع الكبير لدور الأستيذ لصالح الحزب.
في النتيجة، إما أن تتمدد حياة حكومة دياب الى ما بعد الانتخابات الأمريكية، اما ان تتشكل حكومة دياب(2) برئاسة أديب. وهذا ما سوف يؤدي الى تفاقم الوضع المعيشي للبنانيين لأنه لا قروض خارجية! ولأن الطبقة السياسية لا تهتم الاّ باعطاء ما تبقى من أموال الى كبار التجار والمستوردين دون أي اهتمام بالغالبية الساحقة من الشعب اللبناني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق