إعتذار الرئيس سعد الحريري
في السادس من شهر أيلول 2010 أدلى الرئيس سعد الحريري بحديث إلى جريدة الشرق الأوسط اللندنية جاء فيه ما يلي: «فتحت صفحة جديدة في العلاقة مع سورية منذ تأليف الحكومة». وتابع: «يجب على المرء أن يكون واقعيا في هذه العلاقة لبنائها على أسس متينة، كما عليه أن يقيم السنوات الماضية، حتى لا تتكرر الأخطاء السابقة. ومن هنا، نحن أجرينا تقييمنا لأخطاء حصلت من قبلنا مع سورية، مست بالشعب السوري، وبالعلاقة بين البلدين. علينا دائما أن ننظر إلى مصلحة الشعبين والدولتين وعلاقتهما، ونحن في مكان ما ارتكبنا أخطاء؛ ففي مرحلة ما اتهمنا سورية باغتيال الرئيس الشهيد، وهذا كان اتهاما سياسيا».
وعن موقفه من قضية «شهود الزور»، قال الحريري: «حكي الكثير عن موضوع شهود الزور. هناك أشخاص ضللوا التحقيق، وهؤلاء ألحقوا الأذى بسورية ولبنان.. وشهود الزور هؤلاء، خربوا العلاقة بين البلدين وسيسوا الاغتيال».
وعن محكمة الحريري، قال: «لا أريد أن أتكلم كثيرا عن المحكمة، لكني سأقول فقط إن للمحكمة مسارها الذي لا علاقة له باتهامات سياسية كانت متسرعة».
هذا هو التصريح الذي استمطر سيلاً كبيراً من التصريحات والتحاليل. فهو من دون أدنى شك تصريح يحمل الكثير من الأهمية. وأهم ما فيه أن الرئيس الحريري يتطور أداءه في الحكم بحيث ان هذا التصريح يبين أنه قد اصبح رئيساً من الطراز الأول. فهو يتحدث عن تاريخ من الأداء السيء لجماعته بحيث أنهم لفقوا حوادث وأحداث تكاد لكثرة ما صرف عليها من المحابر تبدو وكأنها تعبر عن الحقيقة بجميع أبعادها. وقد تمكن الرئيس الحريري في تصريحه هذا من تجاوز جميع هذه العوائق.
من هو الرئيس الحريري؟
سؤال يبدو وكأنه خارج السياق، ولكنه ليس كذلك. منذ كان الرئيس فؤاد السنيورة ممثلاً لجماعة الحريري في الحكم، تمكن الرئيس المذكور من أن يورط خليفته في الحكم بأفخاخ كثيرة. من هذه الأفخاخ ال 11 مليار دولار، ومنها العلاقة المتوترة مع سوريا، ومنها أيضاً العلاقة المتوترة مع المقاومة و"حزب الله" وغيرها أيضاً. ولكن هذه أهمها. لقد تمكنت المقاومة من تجاوز مسألة شبكة الاتصالات منذ كان السنيورة لا يزال رئيساً للحكومة. ولكن مشكلة الاتهام السياسي لسورية وكل من ليس معاد لسورية بقيت. وهذه المسألة ذات ثقل وازن، خاصة أن إمكانية الحكم في لبنان تتطلب التفاهم مع سوريا، الجار الوحيد للبنان. فتصدي الرئيس الحريري، بوصفه رئيساً لحكومة لبنان، لا بد منه. وقد قام بذلك وتجاوزه إلى مقلب آخر يؤدي فيما يؤدي إليه إلى إمكانية التفاهم مع حزب الله إذا أريد لهذا الأمر أن يمشي في هذا السياق.
نعود إلى السؤال.. إن الرئيس الحريري هو الممثل الوحيد للسنة في لبنان. كما أن ممثلي الشيعة هما حزب الله وحركة أمل، كما أن ممثلي الموارنة هما الجنرال عون والقوات اللبنانية. فالسنة وحدهم عندهم آحادية في التمثيل: فالرئيس عمر كرامي لا يملك من الحيثية لتمثيل جزء من السنة، وكذلك حركة التوحيد الاسلامي وكذلك الجماعة الاسلامية. وكذلك أيضاً عبد الرحيم مراد والنواب السابقون ليس لهم من الحيثية التي تؤهلهم من تمثيل جزء من سنة لبنان. والأهم من كل ذلك أن هذا التمثيل كان برضى جميع القوى التي اجتمعت في الدوحة كممثلة لأطياف المجتمع اللبناني.
من هنا على الجميع التعامل مع سعد الحريري كممثل وحيد للسنة في لبنان. فما يزعج سعد الحريري يزعج جميع السنة في لبنان. فالتخاطب مع سعد الحريري يجب أن يراعي تمثيله الآحادي لطائفته. من هنا، على السنة أن لا تقبل أن يتقدم أحد الصحافيين بخارطة طريق للرئيس الحريري يرسم له فيها المسالك التي يجب أن يسير فيها حتى يحظى بالقبول لدى الرئيس بشار الأسد. فالرئيس الأسد لم يجد سوى فداء عيتاني حتى يسلمه مكمن سره حتى يتصدى هذا الصحفي بمهمة تعريف الطريق السوي للرئيس الحريري حتى يحظى برضى الرئيس الأسد. فعوضاً عن التحدث عن الجرأة التي تميز بها تصريح الرئيس الحريري، رأينا التعامل مع التصريح بهذا الشكل المبتذل. وهذا إن عبر عن شيء فهو يعبر عن جهل مطلق بمعرفة تحليل الأمور.
اليكم هذه العينة: "كان رئيس الحكومة في أحد الخطابات أمام المفطرين في قصره قد قال إنه لا أحد يحدّد له متى يتكلم، ومع ذلك فما إن عاد من دمشق حتى قال ما قاله لصحيفة الشرق الأوسط. وطبعاً، ما قاله لا يكفي العاصمة السورية، التي ربّما هي لا تتابع أيضاً جريدة الشرق الأوسط، وتفضّل أن يعتذر رئيس الحكومة بصيغة مباشرة عن السنوات الخمس الماضيات من التحريض الذي مورس ضدها، وعن الدعوات إلى تغيير النظام في الدولة المجاورة، وعن دوره ودور الرئيس فؤاد السنيورة (الذي أعلنه رئيس حكومتنا خطاً أحمر) في مسيرة جلب الديموقراطية إلى سوريا على الدبابات الأميركية".
واضح جداً كم هو مطلع على دقائق الأمور بحيث يتمكن من حسمها!
وهناك سياسي آخر يصرح أمام محازبين من طائفته يريد أن يشد من عزيمتهم: "سمعنا كلاماً في الايام الاخيرة ولا نرى داعياً الى الاستعجال في التعليق عليه لننتظر حتى نرى كم يصمد هذا الكلام وكيف سيترجم الى افعال في الايام المقبلة، خبرتنا تقتضي منا بعض التريث حتى لا نخطئ في الاحكام". واضاف: "اذا كان هذا الكلام قد ترك انطباعاً مريحاً لدى الناس فنحن نرى انه لا بد قبل التعليق من التريث لنرى كيف ستترجم الاحاديث التي ادلي بها والكلمات التي قيلت".
فهو يريد أن يتريث قبل التعليق إلى ما بعد إجراء الإمتحان "فعند الإمتحان يثاب المرء أو يهان". ليت أن الحريري علم مسبقاً بعدد الذين سوف يمتحنونه، ربما تحضر أكثر من ذلك، أو أنه تريث، أو أنه استشار، حتى لايقع بشر أعماله. ينصحون الناس ولا يريدون أن يستمع أحد للنصيحة. فما قيمة النصيحة إذن؟ عندما يقوم أحد الناس بممارسة صحيحة يجب تقريظه لا إنتقاده حتى يشعر وكأنه اقترف ذنباً.
أما أحد ممثلي التيار العوني، فهو مرابط على "الكوع" يريد إعتذاراً من الحريري! ألم يقترف الحريري ذنباً باعترافه أن اتهام سوريا كان خطأً. هذا الاعتراف يستدعي تسديد فاتورة طويلة.
إن من تريدون منه تسديد جميع هذه الفواتير عليكم، يا أيها السادة، أن لا تكرسوه الممثل الأوحد لطائفته، في مجتمع لا يُعترف إلا بمن ينتمي إلى طائفة. من هنا عليكم إما أن تتجهوا إلى الإعتراف بمواطنية اللبناني ليس من خلال طائفته، إنما من حيث انتماؤه إلى الوطن، أو أن تجعلوا ممثلي الطوائف فوق الشبهات (نحن لا نوافق على هذا الخيار).
إن التعليق الواعي على خطوة الرئيس الحريري هو ذاك الذي ساقه أحد الصحافيين الذين يعملون في موقع التيار الوطني الحر والذي جاء فيه مايلي: "أن رئيس الحكومة إختار جريدة "الشرق الأوسط" السعودية المعروفة للإدلاء باعترافاته البالغة الأهمية، والتي يستحق على أثرها الاعتراف له بشجاعة التراجع عن الخطأ في توجيه الاتهام السياسي المتسرّع الى سوريا "الذي انتهى"، وبإدانة من سمّوا بشهود الزور "الذين ضلّلوا التحقيق" في سياق ما يعتبر خطوة متقدمة على طريق تنقية العلاقات مع دمشق وإزالة أبرز العوائق التي تعترض مسارها، ما رأى فيه المراقبون مقدمة محتملة لخطوة جريئة أخرى في إتجاه "حزب الله" قد تظهر ترجمتها في الأيام القليلة المقبلة".
10 أيلول 2010 حسن ملاط
في السادس من شهر أيلول 2010 أدلى الرئيس سعد الحريري بحديث إلى جريدة الشرق الأوسط اللندنية جاء فيه ما يلي: «فتحت صفحة جديدة في العلاقة مع سورية منذ تأليف الحكومة». وتابع: «يجب على المرء أن يكون واقعيا في هذه العلاقة لبنائها على أسس متينة، كما عليه أن يقيم السنوات الماضية، حتى لا تتكرر الأخطاء السابقة. ومن هنا، نحن أجرينا تقييمنا لأخطاء حصلت من قبلنا مع سورية، مست بالشعب السوري، وبالعلاقة بين البلدين. علينا دائما أن ننظر إلى مصلحة الشعبين والدولتين وعلاقتهما، ونحن في مكان ما ارتكبنا أخطاء؛ ففي مرحلة ما اتهمنا سورية باغتيال الرئيس الشهيد، وهذا كان اتهاما سياسيا».
وعن موقفه من قضية «شهود الزور»، قال الحريري: «حكي الكثير عن موضوع شهود الزور. هناك أشخاص ضللوا التحقيق، وهؤلاء ألحقوا الأذى بسورية ولبنان.. وشهود الزور هؤلاء، خربوا العلاقة بين البلدين وسيسوا الاغتيال».
وعن محكمة الحريري، قال: «لا أريد أن أتكلم كثيرا عن المحكمة، لكني سأقول فقط إن للمحكمة مسارها الذي لا علاقة له باتهامات سياسية كانت متسرعة».
هذا هو التصريح الذي استمطر سيلاً كبيراً من التصريحات والتحاليل. فهو من دون أدنى شك تصريح يحمل الكثير من الأهمية. وأهم ما فيه أن الرئيس الحريري يتطور أداءه في الحكم بحيث ان هذا التصريح يبين أنه قد اصبح رئيساً من الطراز الأول. فهو يتحدث عن تاريخ من الأداء السيء لجماعته بحيث أنهم لفقوا حوادث وأحداث تكاد لكثرة ما صرف عليها من المحابر تبدو وكأنها تعبر عن الحقيقة بجميع أبعادها. وقد تمكن الرئيس الحريري في تصريحه هذا من تجاوز جميع هذه العوائق.
من هو الرئيس الحريري؟
سؤال يبدو وكأنه خارج السياق، ولكنه ليس كذلك. منذ كان الرئيس فؤاد السنيورة ممثلاً لجماعة الحريري في الحكم، تمكن الرئيس المذكور من أن يورط خليفته في الحكم بأفخاخ كثيرة. من هذه الأفخاخ ال 11 مليار دولار، ومنها العلاقة المتوترة مع سوريا، ومنها أيضاً العلاقة المتوترة مع المقاومة و"حزب الله" وغيرها أيضاً. ولكن هذه أهمها. لقد تمكنت المقاومة من تجاوز مسألة شبكة الاتصالات منذ كان السنيورة لا يزال رئيساً للحكومة. ولكن مشكلة الاتهام السياسي لسورية وكل من ليس معاد لسورية بقيت. وهذه المسألة ذات ثقل وازن، خاصة أن إمكانية الحكم في لبنان تتطلب التفاهم مع سوريا، الجار الوحيد للبنان. فتصدي الرئيس الحريري، بوصفه رئيساً لحكومة لبنان، لا بد منه. وقد قام بذلك وتجاوزه إلى مقلب آخر يؤدي فيما يؤدي إليه إلى إمكانية التفاهم مع حزب الله إذا أريد لهذا الأمر أن يمشي في هذا السياق.
نعود إلى السؤال.. إن الرئيس الحريري هو الممثل الوحيد للسنة في لبنان. كما أن ممثلي الشيعة هما حزب الله وحركة أمل، كما أن ممثلي الموارنة هما الجنرال عون والقوات اللبنانية. فالسنة وحدهم عندهم آحادية في التمثيل: فالرئيس عمر كرامي لا يملك من الحيثية لتمثيل جزء من السنة، وكذلك حركة التوحيد الاسلامي وكذلك الجماعة الاسلامية. وكذلك أيضاً عبد الرحيم مراد والنواب السابقون ليس لهم من الحيثية التي تؤهلهم من تمثيل جزء من سنة لبنان. والأهم من كل ذلك أن هذا التمثيل كان برضى جميع القوى التي اجتمعت في الدوحة كممثلة لأطياف المجتمع اللبناني.
من هنا على الجميع التعامل مع سعد الحريري كممثل وحيد للسنة في لبنان. فما يزعج سعد الحريري يزعج جميع السنة في لبنان. فالتخاطب مع سعد الحريري يجب أن يراعي تمثيله الآحادي لطائفته. من هنا، على السنة أن لا تقبل أن يتقدم أحد الصحافيين بخارطة طريق للرئيس الحريري يرسم له فيها المسالك التي يجب أن يسير فيها حتى يحظى بالقبول لدى الرئيس بشار الأسد. فالرئيس الأسد لم يجد سوى فداء عيتاني حتى يسلمه مكمن سره حتى يتصدى هذا الصحفي بمهمة تعريف الطريق السوي للرئيس الحريري حتى يحظى برضى الرئيس الأسد. فعوضاً عن التحدث عن الجرأة التي تميز بها تصريح الرئيس الحريري، رأينا التعامل مع التصريح بهذا الشكل المبتذل. وهذا إن عبر عن شيء فهو يعبر عن جهل مطلق بمعرفة تحليل الأمور.
اليكم هذه العينة: "كان رئيس الحكومة في أحد الخطابات أمام المفطرين في قصره قد قال إنه لا أحد يحدّد له متى يتكلم، ومع ذلك فما إن عاد من دمشق حتى قال ما قاله لصحيفة الشرق الأوسط. وطبعاً، ما قاله لا يكفي العاصمة السورية، التي ربّما هي لا تتابع أيضاً جريدة الشرق الأوسط، وتفضّل أن يعتذر رئيس الحكومة بصيغة مباشرة عن السنوات الخمس الماضيات من التحريض الذي مورس ضدها، وعن الدعوات إلى تغيير النظام في الدولة المجاورة، وعن دوره ودور الرئيس فؤاد السنيورة (الذي أعلنه رئيس حكومتنا خطاً أحمر) في مسيرة جلب الديموقراطية إلى سوريا على الدبابات الأميركية".
واضح جداً كم هو مطلع على دقائق الأمور بحيث يتمكن من حسمها!
وهناك سياسي آخر يصرح أمام محازبين من طائفته يريد أن يشد من عزيمتهم: "سمعنا كلاماً في الايام الاخيرة ولا نرى داعياً الى الاستعجال في التعليق عليه لننتظر حتى نرى كم يصمد هذا الكلام وكيف سيترجم الى افعال في الايام المقبلة، خبرتنا تقتضي منا بعض التريث حتى لا نخطئ في الاحكام". واضاف: "اذا كان هذا الكلام قد ترك انطباعاً مريحاً لدى الناس فنحن نرى انه لا بد قبل التعليق من التريث لنرى كيف ستترجم الاحاديث التي ادلي بها والكلمات التي قيلت".
فهو يريد أن يتريث قبل التعليق إلى ما بعد إجراء الإمتحان "فعند الإمتحان يثاب المرء أو يهان". ليت أن الحريري علم مسبقاً بعدد الذين سوف يمتحنونه، ربما تحضر أكثر من ذلك، أو أنه تريث، أو أنه استشار، حتى لايقع بشر أعماله. ينصحون الناس ولا يريدون أن يستمع أحد للنصيحة. فما قيمة النصيحة إذن؟ عندما يقوم أحد الناس بممارسة صحيحة يجب تقريظه لا إنتقاده حتى يشعر وكأنه اقترف ذنباً.
أما أحد ممثلي التيار العوني، فهو مرابط على "الكوع" يريد إعتذاراً من الحريري! ألم يقترف الحريري ذنباً باعترافه أن اتهام سوريا كان خطأً. هذا الاعتراف يستدعي تسديد فاتورة طويلة.
إن من تريدون منه تسديد جميع هذه الفواتير عليكم، يا أيها السادة، أن لا تكرسوه الممثل الأوحد لطائفته، في مجتمع لا يُعترف إلا بمن ينتمي إلى طائفة. من هنا عليكم إما أن تتجهوا إلى الإعتراف بمواطنية اللبناني ليس من خلال طائفته، إنما من حيث انتماؤه إلى الوطن، أو أن تجعلوا ممثلي الطوائف فوق الشبهات (نحن لا نوافق على هذا الخيار).
إن التعليق الواعي على خطوة الرئيس الحريري هو ذاك الذي ساقه أحد الصحافيين الذين يعملون في موقع التيار الوطني الحر والذي جاء فيه مايلي: "أن رئيس الحكومة إختار جريدة "الشرق الأوسط" السعودية المعروفة للإدلاء باعترافاته البالغة الأهمية، والتي يستحق على أثرها الاعتراف له بشجاعة التراجع عن الخطأ في توجيه الاتهام السياسي المتسرّع الى سوريا "الذي انتهى"، وبإدانة من سمّوا بشهود الزور "الذين ضلّلوا التحقيق" في سياق ما يعتبر خطوة متقدمة على طريق تنقية العلاقات مع دمشق وإزالة أبرز العوائق التي تعترض مسارها، ما رأى فيه المراقبون مقدمة محتملة لخطوة جريئة أخرى في إتجاه "حزب الله" قد تظهر ترجمتها في الأيام القليلة المقبلة".
10 أيلول 2010 حسن ملاط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق