من سيرة المصطفى – 21-
مفهوم جديد للعقاب!
قال تبارك وتعالى: "فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله، وكرهوا أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله، وقالوا لا تنفروا في الحر. قل نار جهنم أشد حراً، لو كانوا يفقهون".(التوبة 81)
وقال تعالى: "رضوا أن يكونوا مع الخوالف، وطُبع على قلوبهم، فهم لا يفقهون".(87)
وقال تعالى: "وعلى الثلاثة الذين خُلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت، وضاقت عليهم أنفسهم، وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه، ثم تاب عليهم ليتوبوا؛ إن الله هو التواب الرحيم".(118)
لماذا نتحدث عن المخلفين؟
عندما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعمل على تغيير الإنسان في الجزيرة العربية، كانت المفاهيم السائدة هي تلك التي تعظم القبيلة والعائلة. وحيث أن هذه المفاهيم لا تتناسب مع ما يدعو إليه نبينا صلى الله عليه وسلم، كان لا بد من القضاء عليها، وذلك باستبدالها بمفاهيم أرقى، مفاهيم تتعامل مع الإنسان على أنه إنسان، عضو في مجتمع يحكمه مبدأ "إن أكرمكم عند الله أتقاكم" (الحجرات). وما ميز نبينا صلى الله عليه وسلم، أنه كان يقرن قوله بالفعل. لذا سوف نرى كيف تعامل مع المخلفين، الذين تخلفوا عن غزوة تبوك، تلك الغزوة التي يمكن أن نعتبرها إمتحاناً للمؤمنين. وذلك للظروف الخاصة والإستثنائية التي أحاطت بالتحضير لها وببعثها. وسوف نرى بعد دراستها صحة أو لنقل دقة ما ذهبنا إليه.
أما المخلفون فقد كانوا مؤمنين حقاً، لم يدخل الشك إلى قلوبهم قط، ومع ذلك فقد تخلفوا! كيف تعامل معهم النبي صلى الله عليه وسلم، والمسلمون؟ هذا ما سوف ندرسه.
يتحدث ابن هشام عن غزوة تبوك: ثم استتب برسول الله صلى الله عليه وسلم سفره، وأجمع السير وقد كان نفر من المسلمين أبطأت بهم النية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى تخلفوا عنه عن غير شك ولا ارتياب؛ منهم كعب بن مالك بن أبي كعب، أخو بني سلمة، ومرارة بن الربيع، أخو بني عمرو بن عوف، وهلال بن أمية، أخو بني واقف، وأبو خيثمة، أخو بني سالم بن عوف، وكانوا نفر صدق، لا يتهمون في إسلامهم.
فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب عسكره على ثنية الوداع.
قال ابن هشام: واستعمل على المدينة محمد بن مسلمة الأنصاري.
وذكر عبدالعزيز بن محمد الدراوردي عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمل على المدينة، مخرجه إلى تبوك، سباع بن عرفطة.
وبعد الغزوة، عاد النبي صلى الله عليه وسلم، إلى المدينة. يقول ابن هشام: وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، وقد كان تخلف عنه رهط من المنافقين، وتخلف أولئك الرهط الثلاثة من المسلمين من غير شك ولا نفاق، كعب بن مالك، ومرارة بن الربيع، وهلال بن أمية.
فقال رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: لا تكلمن أحداً من هؤلاء الثلاثة، وأتاه من تخلف عنه من المنافقين فجعلوا يحلفون له ويعتذرون، فصفح عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يعذرهم الله ولا رسوله، واعتزل المسلمون كلام أولئك النفر الثلاثة.
اعتزل المسلمون الكلام مع الثلاثة وليس مع المنافقين. فالمنافقون ليسوا قوة للمسلمين، وليسوا مهيئين لاكتساب التربية الإسلامية. فالمنافقون ختم الله على قلوبهم. فتربيتهم لن تكون ذات فائدة.
قال ابن إسحاق: فذكر الزهري محمد بن مسلم بن شهاب، عن عبدالرحمن بن عبدالله بن كعب بن مالك: أن أباه عبدالله وكان قائد أبيه حين أصيب بصره، قال: سمعت أبي كعب بن مالك يحدث حديثه حين تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وحديث صاحبيه قال: ما تخلفت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة غزاها قط، غير أني كنت قد تخلفت عنه في غزوة بدر، وكانت غزوة لم يعاتب الله ولا رسوله أحداً تخلف عنها، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما خرج يريد عير قريش، حتى جمع الله بينه وبين عدوه على غير ميعاد. ولقد شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العقبة، وحين تواثقنا على الإسلام وما أحب أن لي بها مشهد بدر، وإن كانت غزوة بدر هي أذكر في الناس منها.
قال: كان من خبري حين تخلفت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، أني لم أكن قط أقوى ولا أيسر مني حين تخلفت عنه في تلك الغزوة، ووالله ما اجتمعت لي راحلتان قط حتى اجتمعتا في تلك الغزوة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قلما يريد غزوة يغزوها إلا ورى بغيرها، حتى كانت تلك الغزوة، فغزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حر شديد، واستقبل سفراً بعيداً، واستقبل غزوة عدو كثير، فجلى للناس أمرهم، ليتأهبوا لذلك أهبته، وأخبرهم خبره بوجهه الذي يريد، والمسلمون من تبع رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير، لا يجمعهم كتاب حافظ، يعني بذلك الديوان، يقول: لا يجمعهم ديوان مكتوب.
قال كعب: فقل رجل يريد أن يتغيب إلا ظن أنه سيخفي له ذلك ما لم ينزل فيه وحي من الله، وغزا رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الغزوة، حين طابت الثمار، وأحبت الظلال، فالناس إليها صعر(مَيْل)، فتجهز رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتجهز المسلمون معه، وجعلت أغدو لأتجهز معهم، فأرجع ولم أقض حاجة، فأقول في نفسي أنا قادر على ذلك إذا أردت، فلم يزل ذلك يتمادى بي حتى شمر الناس بالجد، فأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم غادياً، والمسلمون معه، ولم أقض من جهازي شيئاً، فقلت: أتجهز بعده بيوم أو يومين، ثم ألحق بهم، فغدوت بعد أن فصلوا لأتجهز، فرجعت ولم أقض شيئاً، ثم غدوت فرجعت ولم أقض شيئاً، فلم يزل ذلك يتمادى بي حتى أسرعوا، وتفرط الغزو(فات أوانه)، فهممت أن أرتحل، فأدركهم، وليتني فعلت، فلم أفعل، وجعلت إذا خرجت في الناس بعد خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم فطفت فيهم، فيحزنني أني لا أرى رجلاً مغموصاً عليه في النفاق، أو رجلاً ممن عذر الله من الضعفاء.
ولم يذكرني رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بلغ تبوك، فقال وهو جالس في القوم بتبوك:
ما فعل كعب بن مالك؟ فقال رجل من بني سلمة: يا رسول الله، حبسه برداه، والنظر في عطفيه(جنبيه).
فقال له معاذ بن جبل: بئس ما قلت! والله يا رسول الله، ما علمنا منه إلا خيراً، فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فلما بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد توجه قافلاً من تبوك، حضرن بثي، فجعلت أتذكر الكذب، وأقول: بماذا أخرج من سخطة رسول الله صلى الله عليه وسلم غداً، وأستعين على ذلك كل ذي رأي من أهلي، فلما قيل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أظل قادماً زاح عني الباطل، وعرفت أني لا أنجو منه إلا بالصدق، فأجمعت أن أصدقه.
وصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، وكان إذا قدم من سفر، بدأ بالمسجد، فركع فيه ركعتين، ثم جلس للناس، فلما فعل ذلك جاءه المخلفون، فجعلوا يحلفون له ويعتذرون، وكانوا بضعة وثمانين رجلاً، فيقبل منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم علانيتهم وإيمانهم، ويستغفر لهم، ويكل سرائرهم إلى الله تعالى. حتى جئت فسلمت عليه؛ فتبسم، تبسم المغضب، ثم قال لي: تعاله، فجئت أمشي حتى جلست بين يديه، فقال لي: ما خلفك، ألم تكن ابتعت ظهرك(الدابة)، قال: قلت: إني يا رسول الله، والله لو جلست عند غيرك من أهل الدنيا، لرأيت أني سأخرج من سخطه بعذر، ولقد أعطيت جدلاً، لكن والله لقد علمت لئن حدثتك اليوم حديثاً كذباً لترضين عني، وليوشكن الله أن يسخطك علي، ولئن حدثتك حديثاً صدقاً تجد علي فيه، إني لأرجو عقباي من الله فيه، ولا والله ما كان لي عذر، والله ما كنت قط أقوى ولا أيسر مني حين تخلفت عنك.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما هذا فقد صدقت فيه، فقم حتى يقضي الله فيك.
فقمت، وثار معي رجال من بني سلمة، فاتبعوني، فقالوا لي: والله ما علمناك كنت أذنبت ذنباً قبل هذا، ولقد عجزت أن لا تكون اعتذرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بما اعتذر به إليه المخلفون، قد كان كافيك ذنبك استغفار رسول الله صلى الله عليه وسلم لك، فوالله ما زالوا بي حتى أردت أن أرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكذب نفسي، ثم قلت لهم:
هل لقي هذا أحد غيري؟ قالوا: نعم، رجلان قالا مثل مقالتك، وقيل لهما مثل ما قيل لك، قلت: من هما؟ قالوا: مرارة بن الربيع العمري، من بني عمرو بن عوف، وهلال بن أبي أمية الواقفي، فذكروا لي رجلين صالحين، فيهما أسوة فصمت حين ذكروهما لي.
ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كلامنا أيها الثلاثة، من بين من تخلف عنه، فاجتنبنا الناس، وتغيروا لنا، حتى تنكرت لي نفسي والأرض، فما هي بالأرض التي كنت أعرف، فلبثنا على ذلك خمسين ليلة.
فأما صاحباي فاستكانا وقعدا في بيوتهما، وأما أنا فكنت أشب القوم وأجلدهم، فكنت أخرج وأشهد الصلوات مع المسلمين، وأطوف بالأسواق ولا يكلمني أحد، وآتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأسلم عليه وهو في مجلسه بعد الصلاة، فأقول في نفسي: هل حرك شفتيه برد السلام علي أم لا؟ ثم أصلي قريباً منه، فأسارقه النظر، فإذا أقبلت على صلاتي نظر إلي، وإذا التفت نحوه أعرض عني.
حتى إذا طال ذلك علي من جفوة المسلمين، مشيت حتى تسورت جدار حائط أبي قتادة. وهو ابن عمي، وأحب الناس إلي، فسلمت عليه، فوالله ما رد علي السلام.
فقلت: يا أبا قتادة: أنشدك بالله، هل تعلم أني أحب الله ورسوله؟ فسكت، فعدت فناشدته، فسكت عني، فعدت فناشدته، فسكت عني، فعدت فناشدته، فقال: الله ورسوله أعلم، ففاضت عيناي ووثبت فتسورت الحائط (علوته)، ثم غدوت إلى السوق، فبينا أنا أمشي بالسوق إذا نبطي يسأل عني من نبط الشام، ممن قدم بالطعام يبيعه بالمدينة، يقول: من يدل على كعب بن مالك؟ قال: فجعل الناس يشيرون له إلي، حتى جاءني فدفع إلي كتاباً من ملك غسان، وكتب كتاباً في سرقة (خرقة) من حرير فإذا فيه: (أما بعد: فإنه قد بلغنا أن صاحبك قد جفاك، ولم يجعلك الله بدار هوان، ولا مضيعة، فالحق بنا نواسك).
قال: قلت حين قرأتها، وهذا من البلاء أيضاً، قد بلغ بي ما وقعت فيه أن طمع في رجل من أهل الشرك، قال: فعمدت بها إلى تنور فسجرته (أوقده) بها.
فأقمنا على ذلك حتى إذا مضت أربعون ليلة من الخمسين، إذا رسول رسول الله يأتيني، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن تعتزل امرأتك، قال: قلت: أطلقها أم ماذا؟ قال: لا، بل اعتزلها ولا تقربها، وأرسل إلى صاحبي بمثل ذلك، فقلت لامرأتي: الحقي بأهلك، فكوني عندهم حتى يقضي الله في هذا الأمر ما هو قاض.
قال: وجاءت امرأة هلال بن أمية رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إن هلال بن أمية شيخ كبير ضائع، لا خادم له، أفتكره أن أخدمه؟
قال: لا، ولكن لا يقربنك؛ قالت: والله يا رسول الله، ما به من حركة إلي، والله ما زال يبكي منذ كان من أمره ما كان إلى يومه هذا، ولقد تخوفت على بصره.
قال: فقال لي بعض أهلي: لو استأذنت رسول الله لامرأتك، فقد أذن لامرأة هلال بن أمية أن تخدمه، قال: فقلت: والله لا أستأذنه فيها، ما أدري ما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لي في ذلك إذا استأذنته فيها، وأنا رجل شاب.
قال: فلبثنا بعد ذلك عشر ليال، فكمل لنا خمسون ليلة، من حين نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين عن كلامنا، ثم صليت الصبح، صبح خمسين ليلة، وعلى ظهر بيت من بيوتنا، على الحال التي ذكر الله منا، قد ضاقت علينا الأرض بما رحبت، وضاقت علي نفسي، وقد كنت ابتنيت خيمة في ظهر سلع (شجرة)، فكنت أكون فيها إذ سمعت صوت صارخ أوفى (أشرف) على ظهر سلع(مكان في المدينة)، يقول بأعلى صوته: يا كعب بن مالك، أبشر، قال: فخررت ساجداً، وعرفت أن قد جاء الفرج.
قال: وآذن رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس بتوبة الله علينا حين صلى الفجر، فذهب الناس يبشروننا، وذهب نحو صاحبي مبشرون، وركض رجل إلي فرساً، وسعى ساع من أسلم، حتى أوفى على الجبل فكان الصوت أسرع من الفرس.
فلما جاءني الذي سمعت صوته يبشرني، نزعت ثوبي فكسوتهما إياه، بشارة، والله ما أملك يومئذ غيرهما، واستعرت ثوبين فلبستهما، ثم انطلقت أتيمم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتلقاني الناس يبشرونني بالتوبة، يقولون:
ليهنك توبة الله عليك، حتى دخلت المسجد، ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس حوله الناس، فقام إلي طلحة بن عبيد الله، فحياني وهنأني، ووالله ما قام إلي رجل من المهاجرين غيره. قال: فكان كعب بن مالك لا ينساها لطلحة.
قال كعب: فلما سلمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال لي ووجهه يبرق من السرور: أبشر بخير يوم مر عليك منذ ولدتك أمك، قال: قلت: أمن عندك يا رسول الله، أم من عند الله؟
قال: بل من عند الله، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استبشر كأن وجهه قطعة قمر، قال: وكنا نعرف ذلك منه.
قال: فلما جلست بين يديه، قلت: يا رسول الله، إن من توبتي إلى الله عز وجل، أن أنخلع من مالي صدقة إلى الله، وإلى رسوله.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمسك عليك بعض مالك، فهو خير لك، قال: قلت: إني ممسك سهمي الذي بخيبر.
وقلت يا رسول الله، إن الله قد نجاني بالصدق، وإن من توبتي إلى الله، أن لا أحدث إلا صدقاً ما حييت، والله ما أعلم أحداً من الناس أبلاه الله في صدق الحديث منذ ذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك أفضل مما أبلاني الله، والله ما تعمدت من كذبة منذ ذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومي هذا، وإني لأرجو أن يحفظني الله فيما بقي.
ما أجمل حديث كعب. إن عالم نفس لا يمكنه أن يصور الصراع الداخلي الذي عاشه كعب بن مالك أحسن من وصف كعب لهذا الصراع. في غمرة مقاطعة الناس له جاءه رسول غسان، ولكنه فهم هذه الرسالة ابتلاء، وهي كذلك. لذلك أسرع إلى إحراقها. فهو أحرقها في نفسه، برفضه إياها. وأحرقها بالنار. صبر كصبر المسلمين في تبوك. ولكنه فاز أخيراً بتوبة من الله عز وجل.
ولكن التعبير القرآني لا يُعلى عليه بوصفه لمعاناة المخلفين الثلاثة: "حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت، وضاقت عليهم أنفسهم، وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه". وهذا ما حصل معهم.
هل من تربية تعلو على هذه التربية. خاصة أنهم أصبحوا أشد تعلقاً بالله ورسوله. فالتربية كانت ناجحة بكل المقاييس. فكعب يريد أن يتصدق بكل ماله فرحاً بالتوبة.
الأهم أن هذه التجربة هي من غير مثال سابق. إنها إبداع إسلامي صرف.
لقد كان لنا برسول الله اسوة حسنة.
19 كانون الثاني 2011 حسن ملاط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق