لماذا أهمل المسلمون القضية الفلسطينية؟
إن الإنعطافة التي حصلت عند المسلمين اللبنانيين بالنسبة للقضية الفلسطينية هي على قدر كبير من الأهمية، ولا يمكن إهمالها بأي شكل من الأشكال. إن إهمال القضية الفلسطينية على علاقة عضوية بالمعتقدات التي يؤمن بها المسلمون. ففلسطين هي من ثغور المسلمين وعلى جميع المسلمين واجب الدفاع عنها من غير منة. كما وأن واجب النصرة للإخوة الفلسطينيين هو مما لا يمكن لأحد إنكاره. كما وأنه في هذا المجال يمكن استذكار ما قاله نبينا عن حلف الفضول وأنه إن دُعي به بالإسلام لأجاب. وهذا الحلف ينص على بندين اثنين، كل منهما له أهميته المطلقة على الصعيدين الإجتماعي والسياسي:
أولاً: نصرة المظلوم.
ثانياً: التأسي بالمعاش.
فإذا أردنا أن نتجاوز الأخوة بالدين مع الفلسطينيين، وإذا أردنا أن نتجاوز الأخوة الإنسانية، وإذا أردنا أن نتجاوز التاريخ الواحد، على مدى المئات من السنين، وإذا أردنا تجاوزالإنتماء إلى أمة واحدة فلنتحدث عن نصرة المظلوم.
ما تقدم يجعلنا نميل إلى أننا آثمون بعدم اهتمامنا بالقضية الفلسطينية، كما كنا على مر مراحل هذه القضية، ابتداءً من استقبال اللاجئين وصولاً إلى المشاركة في حركة المقاومة الفلسطينية. ولن أتحدث عن الحرب الأهلية، عندما كان الفلسطينيون يعتبرون جيش المسلمين، أو جيش السنة مع العلم أنه كان ينتمي إلى حركة المقاومة الفلسطينية الكثير الكثير من الشيعة والمسيحيين.
لماذا نسي السنة في لبنان القضية الفلسطينية؟ ولصالح من هذا الإهمال؟
كان اتفاق الطائف الذي يعود الفضل بجزء منه إلى العدد الكبير من الضحايا التي قدمها الشعب الفلسطيني على مذبح الحرب الأهلية اللبنانية. فأهمية رئاسة مجلس الوزراء لم تكن من صنع الضغوطات الدولية فقط. من هنا كان المركز الذي تبوأه الرئيس رفيق الحريري تعود أهميته إلى تضحيات الفلسطينيين. كما وأني أريد أن أؤكد في هذا المجال أنه إن كان مركز رئيس مجلس الوزراء مهماً فهذا لا يعني بأي شكل من الأشكال أن جماهير أهل السنة في لبنان يتمتعون من أهمية موقع رئيس مجلس الوزراء. كما وأن الفلسطينيين لم يحرروا بلادهم بعد أن أصبح مركز رئيس الوزراء مهماً. فالمسلمون السنة لا زالوا محرومين كما كانوا محرومين سابقاً، بل أكثر. إن أكثرية السنة في لبنان موجودون في طرابلس وعكار والضنية. والمناطق الأكثر فقراً في لبنان هي المناطق التي سبق ذكرها. وشمال لبنان هو المنطقة التي تتمتع بأكبر رقم من الأمية في لبنان.
ما هي مناسبة استذكار الرئيس رفيق الحريري في هذا المجال؟ إن الإنعطافة جاءت نتيجة العملية الإجرامية التي أدت إلى خسران السنة في لبنان الشخصية الأهم من الشخصيات السنية في لبنان والتي كانت تملك من الحضور الدولي ما لا يملكها أي سياسي آخر. إن التجييش المذهبي الذي قامت بها قوى لا تمت إلى أهل السنة بأية صلة، كانت عاملاً مهماً جداً بتحول السنة من الإهتمام بأمور الأمة، إلى تركيز إهتمامها بقضية واحدة: الحقيقة! وكأن اهتمام السنة بالقضايا الإجتماعية لجماهير الفقراء سوف يؤدي إل ضياع الحقيقة. أو أن مسيرة جميع جماهير الفقراء بالمناداة بالحقيقة سوف يأتي بالحقيقة. لم ينتبه الكثير من الناس أننا نسير من غير هدى. يقولون لنا أهتفوا بالحقيقة فنقوم بالهتاف، من دون أن نسأل أنفسنا إن كان هذا الهتاف مفيد أم لا؟! كما وأننا لم نسأل أنفسنا يوماً من الذي يقول لنا أن نهتف بالحقيقة؟ لم نسأل أنفسنا لماذا علينا أن نريح إسرائيل من خلال تفتيشنا على الحقيقة؟ لأم نسأل أنفسنا لماذا علينا أن نتقاتل مع المقاومة التي كانت تقاتل إسرائيل. لم نسأل أنفسنا ما هي علاقة معرفة الحقيقة بإنكار إنتصار المقاومة على إسرائيل والتي أقري به إسرائيل نفسها. هل سألنا أنفسنا ما الذي يجمعنا بإسرائيل حتى نصل إلى الحقيقة.
لقد كانت تحركاتنا غريزية لا تستفيد منها الحقيقة ولا يستفيد منها سنة لبنان على امتداد لبنان. صحيح لقد استفاد منها بعض السياسيين التجار، الذين تاجروا فينا وتاجروا بدم الرئيس رفيق الحريري، ولكن هؤلاء لم يهتموا بأي مسألة تهم جماهير الفقراء السنة، وهم كثر. كما أن أهم المستفيدين كانت إسرائيل لأننا أهملنا القضية الفلسطينية، وكأن الرئيس رفيق الحريري لم يكن مؤيداً للقضية الفلسطينية. من الذي جاء باتفاق نيسان الذي شرع عمل المقاومة الإسلامية في لبنان، أليس الرئيس الحريري. هل يقبل الرئيس الحريري أن نتنكر لتاريخه ونحن نظن أننا ندافع عن إرثه؟ بالتأكيد كلا!
إن التنكر لمساعدة المقاومة الإسلامية الذي كان يمارسه الرئيس رفيق الحريري انسحب أيضاً على الإهمال المطلق لقضايا الشعب الفلسطيني.
ما هي الإنعكاسات التي تركها إهمال المسلمين للقضية الفلسطينية؟
الإنعكاس الأول والأهم هو إهمال جميع الدول العربية لقضايا الشعب الفلسطيني باستثناء سوريا التي تسمح لممثلي المقاومة الفلسطينية بالتحرك في أراضيها، وكذلك لبنان، مع إنكار رسمي للحقوق الإجتماعية للشعب الفلسطيني.
أما الكيان الغاصب فقد أخذ حريته الكاملة باضطهاد الفلسطسنيين، سواء في الضفة الغربية وغزة والقدس الشريف. كذلك فهو يقوم باضطهاد من تبقى من الشعب الفلسطيني في أراضي ال48 .
في خطوة جديدة تستهدف المواطنين الفلسطينيين داخل إسرائيل، أقرت لجنة الداخلية البرلمانية في الكنيست الإسرائيلي أمس بالقراءة الأولى «قانون المواطنة» الذي يمكن المحاكم الإسرائيلية من سحب الجنسية من أي مواطن يدان بالمشاركة في أعمال "إرهابية "ضد "الدولة ".
وصادقت اللجنة على القانون المتوقع تمريره بسهولة أمام الكنيست وفيه إمكانية «سحب الجنسية من أي مواطن يدان بالتجسس لصالح تنظيم إرهابي»، أو يشارك في نشاطات "إرهابية معادية للدولة".
وقالت الناشطة السياسية عبير قبطي في حديث مع «السفير» إن القانون الجديد، في حال إقراره، «يهدف إلى تزويد الدولة بأدوات قانونية لمواجهة ما تسميه بالإرهاب، كما أنه وسيلة للتخلص من الفلسطينيين داخل إسرائيل». وأضافت ان «مشروع القانون، بصيغته الحالية، يجعل التعريفات المعتمدة لمنظمة إرهابية أو عمل إرهابي أو عضوية في منظمة إرهابية، فضفاضة جداً.
وتقول قبطي إن القانون يجعل على سبيل المثال «أي تبرع لمنظمات تربوية، خيرية أو اجتماعية تابعة لحركات سياسية فلسطينية لها أذرع عسكرية، دعماً للإرهاب، ويمكن اعتبار الإساءة لقيادات إسرائيلية بارزة أعمالاً إرهابية، وبالتالي فإن التعريف الفضفاض لكلمة إرهاب أو ما له علاقة بها يجعل ملاحقة أي شخص بسيطة، والعقوبة تكون سحب الجنسية.
ومن نضالات الشعب الفلسطيني في الداخل الفلسطيني: انطلقت مسيرة احتجاجية مساء الثلاثاء 28-12-2010 من مخيم أبو عيد للاجئين في اللد إلى أن وصلت مفرق " جانيه أبيب " الذي يبعد 100 متر عن المخيم .حيث شارك في المسيرة أصحاب البيوت المهدومة وعدد من أهالي اللد رجالاً ونساءً وأطفالاً، يشاركهم أهالي حي دهمش المهدد بالهدم، وعدد من أهالي حي الشيخ جراح، كما شارك في المسيرة عدد من النشطاء اليهود اليساريين .
ورفع المتظاهرون لافتات تندد بسياسة الهدم المتفشية في المدينة، والتي كان آخرها هدم 7 بيوت كانت تأوي أكثر من خمسين شخصاً.
كما رددوا شعارات احتجاج ضد الحكومة التي تدعم عمليات هدم البيوت العربية في اللد، وترصد لها ميزانيات خاصة .
وفي ختام الفعالية الاحتجاجية احتشد عدد من رجال الشرطة وقوات مسلحة مهددة المتظاهرين أثناء وقوفهم على أرصفة مفترق الطرق، في محاولة لاستفزازهم .
أما الحاجة " أم روضي " التي تجاوزت الثمانين من عمرها، وهي أم الأبناء السبعة أصحاب البيوت المهدومة، فكانت في مقدمة المتظاهرين وكانت تردد وتقول: "هدوا دور اولادي الخمسين يا ويلهم من الله".
وفي حديث مع المهندسة بثينة ضبيط عضو اللجنة الشعبية في اللد، أشارت إلى أن هذه الفعالية هي ليست الوحيدة، بل أنها فعالية أسبوعية ستستمر حتى إيجاد حل لأهالي المخيم المنكوبين .
وفي القدس الشريف وقع رئيس بلدية القدس الغربية نير بركات على 34 أمراً لهدم بيوت فلسطينية في القدس الشرقية منذ توليه منصب رئاسة البلدية قبل ثلاثة شهور، ما يشير إلى تزايد كبير في أوامر الهدم مقارنة مع سلفه في المنصب أوري لوبليانسكي.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي الاثنين أنه خلال الشهور الثلاثة الأخيرة منذ بداية ولاية بركات قدمت دائرة مراقبة البناء في بلدية القدس أكثر من 100 لائحة اتهام كل شهر ضد مواطنين فلسطينيين طالبت فيها بهدم مبانٍ في القدس الشرقية بذريعة أنها بنيت من دون ترخيص.
وأشارت الإذاعة إلى أن كمية طلبات هدم البيوت في الأحياء العربية في القدس الشرقية خلال الشهور الثلاثة الأخيرة يدل على ارتفاع وتيرة هدم البيوت مقارنة مع هدم 88 بيتاً في القدس الشرقية خلال عام 2008 الماضي، ويبدو أنه سيتم هذا العام هدم 120 بيتاً على الأقل.
ويوقع بركات على أوامر هدم بيوت بنيت في الفترة الأخيرة، لكن في المقابل تقدم البلدية أكثر من 1000 لائحة اتهام كل سنة ضد مواطنين فلسطينيين بادعاء بناء بيوتهم من دون ترخيص وتطالب بهدمها.
من ناحية ثانية لفتت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى وجود صعوبات في استصدار تراخيص بناء قانونية في القدس الشرقية وأنه في العام الأخير طلبت 203 عائلات تراخيص بناء وحصل 87 منها فقط على موافقة البلدية.
وهذه ناشطة فلسطينية داخل الخط الأخضر. ريما مصطفى: في عام 1895 كتب مؤسس الصهيونية الحديثة تيودر هيرتزل: "لدى امتلاك البلاد فإننا سنجلب فائدة مادية فورية على الدولة التي ستقبلنا، الأراضي الخاصة بمناطق البلاد التي سيجري تسليمها لنا ينبغي علينا أن نستلها رويداً رويداً من أيادي أصحابها، والسكان الفقراء سنسعى لنقلهم خلف الحدود بدون ضجيج عبر منحهم عملاً في البلدان التي سينتقلون إليها، لكن في بلادنا سنمنع عنهم إمكان القيام بأي عمل، يجب أن يتم نقل الأراضي إلى سيطرتنا وإخراج الفقراء من دولتنا بنعومة وحضر".
ريما مصطفى: مصطلح المدينة المختلطة بتعريفه العالمي إنما يشير إلى الاندماج والتعايش، هنا في يافا وفي جاراتها اللد والرملة المعرفة بأنها مدن مختلطة هدمت إسرائيل في العام الأخير فقط ما يزيد عن ألفي بيت للمواطنين العرب.
أنا ريما مصطفى أصطحبكم في مهمة خاصة حول سياسة هدم البيوت في المدن المختلطة في وسط إسرائيل، من خلال قصص هدم البيوت ستستمعون إلى سيناريوهات غريبة ومستحيلة ليست هي من نسج الخيال بل من واقع فلسطيني صار أقرب إلى الخيال.
قفطان الوحواح: أنا هديت بيتي بإيدي عشان ما.. إذا هم بجيبوا البوليس والجيش يجي هان بيدفعونا حق البوليس اللي بيجي ياكل ويشرب ويقعد يتطلع ويتفرج يعمل حفلة علينا، بدهم يعملوا حفلة علينا هنا بعطيهمش الشنص (الحظ) هذا.
إذا الواحد بيجي بيهدم بيته بإيده إيش ظل! ما ظلش إشي ما ظلش حاجة يعني بجيبوا الروس بحطوهم محلنا ونحنا يا أهل البلاد بدهم يزتونا برا، إيش ظل؟ ما ظلش إشي.. ما فيش إشي خلصت.
وفي يافا لم تكتفِ إسرائيل بـ 500 أمر هدم ستشرد 2500 عائلة بس صعّدت إلى المقابر والموتى، وسيضطر عبودي إلى إخلاء قبر والده وجده لأن محكمة إسرائيلية أصدرت أمراً عجيباً بإخلاء المقبرة الإسلامية الوحيدة في يافا.
.. نحن مستعدين نموت عشان المنطقة هاي اللي ساكنين فيها، يعني منفضل نموت ولا يعتدوا علينا وياخذوا منا ولا دارنا ولا أرضنا ولا مقبرتنا.
أموال الوقف الإسلامي لا تباع ولا تشترى ولكن حكومة إسرائيل المتصرف الوحيد في أملاك الوقف الإسلامي اللي هي 1/16 من أراضي إسرائيل، تعطي لنفسها الصلاحية أن تقوم بأي عمليات صفقات تحويل أراضي الوقف الإسلامي لصالح شركات خاصة.
بروفيسور جف هلبر (مدير اللجنة الإسرائيلية ضد هدم البيوت): ما يقف خلف سياسة هدم البيوت في الضفة وداخل إسرائيل أيضاً هي سياسة الامتلاك، بمعنى أن أرض إسرائيل وفق الفهم اليهودي أرض إسرائيل من البحر المتوسط حتى الأردن تتبع فقط الشعب اليهودي، للشعب اليهودي ملكية مطلقة في هذه الأرض لا يوجد عرب هنا لا يوجد شعب فلسطيني لا يوجد شعب آخر، يمكن أن تتواجد مجموعة عرب أفراد ولكن ليس تواجد قومي لا يوجد حق للفلسطينيين في هذه الأرض، منذ 48 السياسة هي سياسة اقتلاع وطرد، نحن نعلم أن في العام 1948 تقريباً مليون فلسطيني طردوا كما في الـ 1967، وكما يجري دائماً يعني إسرائيل تشجع هجرة العرب إلى خارج إسرائيل في الضفة وأيضاً داخل إسرائيل، تقرير كينينغ الذي نشرته وزارة الداخلية في السنوات السبعين أشار بالضبط إلى هذه السياسة، ما يعني تضييق الحياة على العرب في السكن والتربية والتعليم في العمل حتى لا يبقى لديهم سبب ليبقوا في البلاد، المهم أن تهاجر الطبقة الوسطى وإذا بقي الشعب البسيط فقط يمكن السيطرة عليه بسهولة، إذا هاجر المثقفون وأصحاب الأعمال سيضعف هذا الشعب الفلسطيني.
ومنحكي نحنا عن حوالي تقريباً 2000 بيت اللي هم مهددين كمان لبيوت غير معترف فيها.
في العام الفائت هدمت وزارة الداخلية في إسرائيل ثلاثة أضعاف ما هدمت بالضفة كلها بيوت لعرب مواطنين إسرائيليين، يعني 866 بيتاً هدموا في الفترة الأخيرة داخل إسرائيل، هذه ليست حالة واحدة"
بثينة ضبيط (محامية وناشطة اجتماعية): يعني هناك فيه استهداف للوجود العربي بدولة إسرائيل عامةً وخصوصاً في مناطق الدول المختلطة الرملة اللد يافا، فيهم حالة استفراد بالوجود العربي هون، يعني نحنا منحكي عن مئات أوامر الهدم اللي أصدروها ضد المواطنين العرب، نحن نعرف أنه مشاكل السكن هي مشاكل تاريخية اللي الدولة ما أمنت مساكن للسكان وحتى الناس لما تجي تأخذ مبادرة وهي تبني بحد ذاتها بتلاحقها في أوامر هدم وفي غرامات مالية، فهون هاي السياسة منهجية اللي كانت منذ قيام الدولة من الـ 1948 لليوم بالنسبة إلنا هاي نكسة جديدة نكبة جديدة، بس نحن عايشين على المستوى اليومي، هناك فيه حالة كمان بالرملة في هناك أوامر إخلاء وبيافا في أوامر إخلاء بالنهاية الهدف تهجير تراتسفير جديد للسكان العرب في الدول المختلطة.
بروفيسور جف هلبر (مدير اللجنة الإسرائيلية ضد هدم البيوت): في العام الفائت هدمت وزارة الداخلية في إسرائيل ثلاثة أضعاف ما هدمت بالضفة كلها بيوت لعرب مواطنين إسرائيليين، يعني 866 بيتاً هدموا في الفترة الأخيرة داخل إسرائيل، هذه ليست حالة واحدة أو اثنتين بل هذه سياسة واضحة في اللد والرملة ويافا هم في الواجهة والمركز، ففيهم يعيش عرب كثيرون وهناك السياسة وهي سياسة أبارتهايد التمييز العنصري، ماذا يقول لك عندما يتشاجروا معك؟ يعني إذا لم تستطع التخلص من الجميع ولم تستطع تنظيف البلاد من العرب على الأقل قسمهم إلى جزر منعزلة عن بعضها البعض، ولذلك بنوا جداراً عازلاً بين اليهود والعرب في داخل الرملة واللد، في رأيي في داخل هذه المدن هناك سياسة أبارتهايد تمييز عنصري أقوى وأحدّ من تلك التي كانت في جنوب أفريقيا.
ركام بعد ركام ونكبة بعد نكبة هذا هو حال اللد والرملة ويافا وحال البلاد المحتلة منذ عام 1948 والتي تتنقل فيها السياسات المتمثلة بيد جرافة من المدن المختلطة إلى الجليل والكرمل وكل التجمعات العربية داخل إسرائيل، فالوجود العربي هو مشكلة بالنسبة لمخططات إسرائيل كما يرى العرب، ولهذا فالسياسات تنتقل والمعادلة هي في المكان والزمان.
وقال المكتب البرلماني للشيخ عباس زكور، في بيان له، إن الكتل البرلمانية لكل من: التجمع، الموحدة والعربية للتغيير، والجبهة، تقدمت إلى الكنيست الإسرائيلي، باقتراح قانون طالبت فيه بحجب الثقة عن حكومة اولمرت، احتجاجاً على سياسة هدم البيوت العربية في كفر قاسم والطيبة ويافا والرملة واللد والنقب.
ما الذي يمكننا أن نقدمه إزاء هذه المآسي التي تحدثنا عنها؟
إن دعمنا الحقيقي للشعب الفلسطيني سوف يمنع إسرائيل من الإستفراد بهذا الشعب المظلوم والثائر على ظلمه. عندما كانت المقاومة ناشطة لم تكن إسرائيل لتقدم على الأعمال التي تحدثنا عنها. فما علينا إذن إلا أن نعاود دعمنا للشعب الفلسطيني استجابة لأمر نبينا بنصرة المظلوم، وكذلك الأخوة الإسلامية والعربية والإنسانية تفرض علينا نصرة الشعب الفلسطيني لتأجيج مقاومته وانتفاضاته من جديد. وحتى لا يشعر أنه وحيد أمام العسف الإسرائيلي.
13 كانون الثاني 2011 حسن ملاط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق